الاثنين، 8 يوليو 2019

«تسعينات».. مركز ألعاب وسينما يمنع التدخين ويعيد الذكريات بأسيوط

لوجو لمركز ألعاب وسينما

كتبت- سمر بهنساوي
باستخدام عازل حراري لمكيف هواء، وبعض الألعاب والصور والرسومات البسيطة التي ترجع لفترة التسعينيات، قرر خريج كلية الحقوق، وليد محمود، وصديقتيه هناء ورحاب مصطفى، تأسيس مركز لألعاب الحاسوب "سايبر وبلايستشين" تحمل جدرانه وألعابه ذكريات الطفولة لجيل التسعينيات، ذلك في جراج بناية كائنة في شارع الروضة المقابل لجامعة أسيوط.
ولم يكتفوا فقط بإعادة ذكريات جيل التسعينات ليستقطبوا رواد المكان، بل سمحوا بالتدخين في نطاق محدد داخل المركز خلافًا للشكل المعتاد عليه في مراكز أسيوط الترفيهية.
ويتكون المركز من مدخل يحمل اسم تسعينات باللون البني، ودرج من الرخام يتجه بك إلى أسفل حيث صالة مستطيلة الشكل -على جانبي المدخل يوجد مجلس عربي مخصص للمدخنين- في نهاية الصالة تجد ثلاث غرف متقابلة، غرفة مخصصة للعبة.

غرفة HTC VIVE :

أصوات ضحكات ممزوجة بموسيقى لعبة "ماريو" وهتافات لعبة "FEVA" تصدر من غرفة مستطيلة الشكل التي تمتاز بلونه الأزرق الداكن، تزين حائطها الأيسر مجسم من ورق الفوم للعبة، يتوسطها 4 شاشات عرض متصلة بأجهزة الأتاري والبلايستيشن باختلاف إصداراتها، وصورة باللون الأبيض لزراع البلايستيشن تزين الحائط المقابل ويتميز الجدارين المتبقيين باللون الزرق الداكن وعلى الأرض تجد مقاعد أسفنجية مريحة بألوان مختلفة منها الأصفر والأخضر والأزرق.  
يقول وليد إن: "فكرة تسعينات تم اقتباسها من كافيه سبعينات الموجود بالقاهرة، في بداية الأمر كانت تصورنا أن هذه الغرفة هي الأساس كمجرد سايبر أو بليستيشن لكن بعد التشاور مع الشركاء وبعض الأصدقاء اتفقنا على إقامة مكان يعيد لنا ذكريات الطفولة".
ومقابل هذه الغرفة المستطيلة غرفة أخرى غير منتظمة الشكل مدخلها ستارة جلدية سوداء ممزقة كتب أعلاها باللون الأحمر الدموي HTC وآثار لثلاث كفوف حمراء يسيل منها الدماء، ومن الداخل حائط بيضاء علق عليها سلاسل حديدية متصلة بكرسي حديدي ملطخ باللون الأحمر، ويتدلى منها كف بشرية، ويسيل من سقف الغرفة على هذا الجدار لون أحمر كأنه دماء شخص ما، يري الناظر من خلالها كلمات بالإنجليزية (YOU NEXT-HELP)كأنها آتيه من عالم آخر.

والجدار الأبيض الآخر مقسم إلى جزأين أحدهما لوحة جلدية سوداء رسمت عليها رسومات ورموز تشبه تلك الموجودة في كتب السحر، والجزء الآخر به عين سوداء ذات إطار أحمر يسيل منها كأنه الدماء.
يوضح وليد أن "هذه الغرفة مخصصة للعبة الرعب ثلاثية الأبعاد HTC VIVE وألعاب الرعب الأخرى، وصمم هذا الديكور طالبان في كلية هندسه أسيوط".
كافية وسينما
يفصل بين الصالة الألعاب من جهة وغرفة البلايستيشن والـ HTC كافيه صغير مفتوح يشبه طراز المطبخ الأمريكي، يقدم المشروبات الباردة والدافئة وبعض الحلويات، وعلى غير المعتاد ترى قائمة الطعام مكتوبة على جدار الكافيه بالطباشير.

وهنا يقول الشيف: "قمنا بافتتاح غير رسمي للكافيه مع بداية شهر فبراير -أي من شهرين تقريبًا- تزامنًا مع مباريات مصر في كأس إفريقيا، هذا ما جذب إلينا أعداد ضخمة من الشباب والفتيات، وبدوره تسبب هذا في الضغط على الكافيه بشكل كبير وذلك لأننا لم نتوقع هذه الأعداد وقوة الكافيه لم تستطع تلبية كل الطلبات".
وهنا يضيف وليد محمد: "لم نكن مستعدين للافتتاح بعد، بدأنا عرض مباراة مصر الأولي في إفريقيا لأصدقائنا المقربين، بمجرد أن سمع الناس في الشارع صوت المباراة توافد علينا جموع من الشباب، لكن سرعان ما ذهبوا وأصبح المكان خاليًا بعد أن حدث انفجار صغير قي الدائرة الكهربية تسبب في انقطاع الكهرباء، وفي المباراة التالية كان معظم الزبائن من الفتيات والقليل من الشباب وفي المباراة النهائية كان الزبائن أسر كاملة".
ومقابل الكافيه غرفة مظلمة مليئة بالكراسي الجلدية تشبه قاعة المؤتمرات في نهايتها لوحة بروجكتور بيضاء كبيرة، وجداران سوداء عازلة للصوت، لتكون هذه الغرفة سينما صغيرة لسد الفراغ الذي حدث نتيجة إغلاق سينمات أسيوط والصعيد كافة منذ سنوات ليست بالقليلة، تقام حفلات خاصة يومي الخميس والجمعة بسعر مخفض سعر التذكرة يصل لـ 20 جنيهًا، وباقي أيام الأسبوع يتحدد سعر التذكرة طبقًا لعدد الأفراد إذا كان العدد أكثر من 7 أشخاص تكون التذكرة 20 جنيهًا، وإذا كان العدد 5 أو 6 أشخاص يكون السعر 25 جنيهًا وهكذا.

وعن كيفية بناء العازل الصوتي للسينما يقول وليد إنه تعب كثيرًا في هذا الشأن ولم يجد أشخاص أو شركات متخصصة في أسيوط، ما جعله يتجه للقاهرة لعرض الأمر لكنه وجد الأمر مكلفًا.
ويتابع: "وجدت عازل الصوت سيكلف ما يقرب من 80 ألف جنيه ولا أملك هذا المبلغ الضخم، فرجعت إلى أسيوط، اقترح عليا أحد أقاربي -يعمل فني تكييفات- باستخدام العازل الحراري في مكيف الهواء، وقام بتجربة هذه الفكرة نجح الأمر".
ألعاب الطفولة
وعلى غرار الغرف الثلاثة والكافيه يوجد صالة مستطيلة الشكل، تتميز بإضاءة بيضاء جميلة آتيه من 6 نجفات بيضاء تتدلى من السقف، تنير للشابين الجالسين على أريكة بالقرب من الدرج تتميز بلونها الأحمر الداكن -والذي هو نفس لون النصف العلوي لحوائط هذه الصالة- وأمامهم منضدة بيضاء مستطيلة صغيرة عليها لوح لعبة الشطرنج، وبجوارها منضدة بيضاء صغيرة عليها بعض ألعاب الطفولة كالكوتشينة والشطرنج حولها كرسيين من الخشب.

ويقابلهم أريكتين ومنضدة مماثلتين لها، في نهاية الصالة جمعت ذكريات طفولة جيل التسعينيات في مجموعة الصور، صورة لعمرو دياب بتيشرته المشهور وثانية للبان السحري، وثالثة لكابتن ماجد وأخري للتليفون ذات القرص الدوار.

على جانبي المدخل في الأعلى يوجد المكان المخصص للتدخين "المجلس العربي"، وهو طرقتين صغيرتين متقابلتين بهما بعض الوسائد الإسفنجية الملونة وجدران بيضاء رسمت عليها دفاية أسفل مكتبة على الطراز البريطاني، مع إضاءة يضاء جميلة.

يقول وليد: "هذا المكان كان جراج للسيارات لذلك عانينا كثيرًا حتى يصل إلى ما هو عليه الآن، تكسير وإعادة بناء المدخل، وإصلاح السباكة لعمل حمامين صغيرين على جانبي الدرج من أسفل كان أكثر شيء أرهقنا".
ويضيف: "منع التدخين إلا في المكان المخصص له عمل على استقطاب عدد كبير من البنات على خلاف المراكز الأخرى التي لا تدخلها الفتيات، كما استقطب نوع خاص من الشباب مما ساعدنا في الحفاظ على سمعة المكان".
هذه الألعاب والسينما والاسم عملت على تكوين طابع خاص وشهرة واسعة للمركز على الرغم من أن عمره شهرين فقط دون دعاية حتى الآن، إلا صفحة على الفيس بوك عليها صور للمكان من الداخل.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق