«علاجي» مشروع خدمي في أسوان يبيع العلاج بأسعار مخفضة

أحمد عبدالعال، صاحب فكرة مشروع «علاجي» الخدمي بأسوان

كتبت- دينا محمود

باشتراك مادي رمزي تُسدد قيمته شهريًا، بات ممكنًا الحصول على العلاج بأسعار مخفضة داخل محافظة أسوان، في مسعى لمواجهة غلاء أسعار الأدوية في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة ذلك من خلال مشروع "علاجي" الخدمي.

"مصر الناس" التقى صاحب الفكرة، المهندس أحمد سيد عبد العال، 28 عامًا، والذي بدأ حديثه قائلًا: "بدأت معايا الفكرة لما كنت بشتغل في صيدلية لقيت الناس بتشتكي من ارتفاع سعر الأدوية وأحيانًا عدم توافرها".

 ومن ثم بدأ التفكير العملي لتنفيذ فكرته وإنشاء مشروعه الخاص "علاجي" لتوفير الدواء بأسعار مخفضة بداية من العام 2018.

ويواصل شرح تفاصيل مشروعه، موضحًا مواجهته في بادئ الأمر لعقبة كادت أن تقف أمامه في هذا المشروع حيث إن الصيدليات برغم حصولها على نسب خصم من شركات الأدوية على جميع العلاجات ومستحضرات التجميل إلا أنه لا يمكن لجميع الفئات التمتع بالخصومات التي يحظى بها العاملين بالقطاعات الحكومية بينما يُحرم منها عمال اليومية أو العاملين بالقطاع الخاص.

وأثمر تفكيره عن عقد شراكة بينه وشركة "سيريو" وهي شركة لها سجل تجاري وبطاقة ضريبية وتابعة للجهات الحكومية، وبهذا يظل تحت كيان تلك الشركة، ما يسمح له بالحصول على نسب الخصومات المتاحة ومن ثم إفادة الفئات غير القادرة على الحصول على الدواء بأسعاره المباشرة وذلك عن طريق كارت الخصومات الخاص بالشركة.

ويتم التسجيل في تلك الخدمة العلاجية عن طريق ملئ استمارة، يحصل عليها كل من يرغب في الاشتراك بها بعد التواصل مع مقدمي الخدمة على الصفحة الرسمية لشركة "سيريو" عبر "فيسبوك"، وتُقدر قيمة الاشتراك بـ5 جنيهات شهريًا، وتصل نسب التخفيض التي يحصل عليها المشترك إلى 10% للأدوية المحلية، 5% للمستوردة، و10% للإكسسوارات ومستحضرات التجميل.

لاقت فكرة المشروع قبولًا كبيرًا لدى الناس، ورحبت عدد من الصيدليات بالتعاون مع المشروع؛ رغبة منها في تقديم خدمات علاجية وزيادة مبيعاتها.

يسعى أحمد، لتوصيل فكرته في جميع أنحاء المحافظة من خلال حملاته الإعلانية ليستفيد أكبر عدد من المرضى بتلك الخدمة الطبية المتكاملة، قائلًا: "إحنا مقسمين أسوان لمناطق وكل منطقة بنحدد لها صيدلية معينة بتخدم أهالي المنطقة اللي فيها".

وتكمُن التطلعات المستقبلية للمشروع في التوسع والوصول إلى جميع محافظات الجمهورية وتنفيذ خدمة التوصيل أيضًا لغير القادرين على جلب الدواء ككبار السن بأجر رمزي.