رسوماته ودقته بالرسم وسرعته قد تخطفك حقًا، حيث إنه يستطع في وقت قصير جدًا أن يرسم 50 زجاجة دون أن يمل أو يضيق.
وقال "محمود" عن هذه الصناعة، إنها تحتاج إلى الصبر والتركيز، فضًلا عن دقة وثبات الأيد، حيث إن رعشة بسيطة يمكن أن تفسد الرسمة تمامًا، ما يلزمه أن يبدأ بإعادة الرسم من جديد.
وسرد أن الرسم بالرمال هو عامل جاذب للمحل، متابعًا أن: «الزبون يأتي للبازار، يعجبه زجاجة من الزجاجات المرسومة فيشتريها، وقد يعجبه أشياء أخرى مثل الهدايا الفرعونية فيشتريها أيضًا؛ لأن جميع البازارات بالسوق السياحي تبيع الهدايا الفرعونية فهي عامل منافس بالنسبة لهم".
أما عن المواد المستخدمة في عمله، فتتكون من رمال ناعمة يتم جلبها من الشواطئ؛ لأن أنواع الرمال الأخرى لا تصلح للرسم، ثم يتم تلوينها بصبغات ملونة وتُصفى بمصفاة دقيقة، بعد ذلك تُعبئ بالضغط داخل زجاجات عطر بواسطة سلكة وقمع، وتُغطى بمادة غراء أبيض حتى تتماسك الرمال ولا تنسكب.
يشكو "محمود" من الأوضاع داخل الدولة، التي آلت بتراجع الإقبال السياحي بشكل كبير، وهو ما أثر بالتتابع في تراجع حركة البيع والشراء.
وردًا على سؤال حول كيفية تدبير احتياجات المعيشة في ظل هذه الأوضاع ومدى تحقيق مكاسب من عدمها، أجاب: "السياحة الداخلية تساعدنا قليلًا، أحسن من مفيش، والحمد لله الأرزاق على الله".
وأضاف أن أكثر الجنسيات التي تهتم وبشكل واضح بالأعمال اليدوية هي الجنسيات اليابانية والصينية والتايوانية، واصفًا إياهم بأنهم يقدرون هذا العمل جيدًا، خلافًا للمصريين الذين لا يقدرون هذا الفن الراقي وقد يفاصلون أيضًا، بحسب تعبيره.
ويطمح "محمود" أن يتمتع أولاده بحظ أفضل من حظه، وأن يكملوا مراحل التعليم العالي؛ ليصبحوا ذوي مكانة مرموقة بالمجتمع حتى لا يواجهوا شقاء الحياة مثله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق