الأحد، 20 مارس 2016

محمد سنّان السكاكين.. معروف في اسكندرية زي الجنيه الدهب

لم ينفصل محمد عن آلته منذ 30 عاما - تصوير نرمين عصام الدين

نرمين عصام الدين

حوالي 9 ساعات يوميا يقضيها محمد حمدى حاملا آلة سن السكاكين اليدوية على ظهره ماشيا على قدميه بخطوات هادئة، باحثاً عن الرزق في كل ركن من الإسكندرية، بصوت مرتفع مدرَّب ينادي على زبائنه ويأخذ بالأسباب.



محمد حمدي الرجل الأربعيني ذي المظهر البسيط والوجه البشوش أتى إلى الإسكندرية منذ حوالي 30 عاما من بلده الأصلي في البحيرة، ولم يتجاوز عمره العشر سنوات وقتها، ليتعلم مهنة الخراطة ويعمل بأحد المحلات المشهورة آنذاك.

يقول حمدى: "الشغلانة مُتعبة جداً، وواخد عليها من 30 سنة، باسن سكاكين ومقصات ومخارط، ومعرفش غيرها، وربنا رزق بشغلانة تانية بس محصلش نصيب لإنى مبعرفش اكتب، وحكاية القراية والكتابة ماشية معايا بالتساهيل، كان طيش شباب ومتعملتش والسنين بتعدى".

"لفيت كل مكان فى اسكندرية من شرقها لغربها، والناس تعرفني زي الجنيه الدهب، والشغل الحلو بييجي في مواسم الأضاحي والدبح، وعرفت ناس كتيرمختلفة ومتنوعة، ومستفدتش منهم غير مصلحة الشغل وتتقضى، وفيه زبون بيكرم وواحد لأ".

"مبقتش أتعب عن الأول مع إني كبرت فى السن، وباتمنى أشتغل غيرها وأتجوز واعمل قرش".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق