![]() |
رندا (على اليمين) تشارك في أحد أنشطة الجمعية |
رندا ثروت
ذهبت رندا إلى مقابلة العمل تلك منذ أكثر من ثمان سنوات باحثة عن وظيفة، مجرد وظيفة، وهي التي لم تكن تعلم أن هذه المقابلة ستغير حياتها تماما، وترشدها إلى ما ستعرف لاحقا أنه شغفها ومكانها المفضل في الحياة..
رندا رفعت (38 سنة) تحمل حاليا صفة المدير التنفيذي لجمعية "بيتى لتنمية المجتمع والإعاقة" في أسيوط، وهي الجمعية التي أسستها عام 2013 بالتعاون مع صديقة لها لرعاية ذوي الإعاقة الفكرية. إطلاق الجمعية سبقه محاولة أخرى لم تنجح مع أصدقاء آخرين عام 2008، إلا أن هذا لم يجعلها تتخلى عن الفكرة، التي أصبحت اليوم واقعا رغم كل الصعوبات التي قابلتها هي وزملائها طوال هذه السنوات.
تقول رندا الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية أنها عملت في البداية في مجال التدريس، ولكنها لم تحبه إلى أن رأت إعلان وظيفة في مشروع لذوى الإعاقة، فتقدمت وتم تحديد موعد لإجراء مقابلة، وذهبت إليها وهي تحمل نفس نظرة المجتمع لهؤلاء الأطفال، فهمي كانت تبحث عن وظيفة فقط، وليس حبا في المجال نفسه، لم تكن تعتقد أنه سيتم قبولها، إلا أنها قُبلت بالفعل، وبدأت الرحلة التي غيرت حياتها تماما.
ذهبت رندا إلى مقابلة العمل تلك منذ أكثر من ثمان سنوات باحثة عن وظيفة، مجرد وظيفة، وهي التي لم تكن تعلم أن هذه المقابلة ستغير حياتها تماما، وترشدها إلى ما ستعرف لاحقا أنه شغفها ومكانها المفضل في الحياة..
رندا رفعت (38 سنة) تحمل حاليا صفة المدير التنفيذي لجمعية "بيتى لتنمية المجتمع والإعاقة" في أسيوط، وهي الجمعية التي أسستها عام 2013 بالتعاون مع صديقة لها لرعاية ذوي الإعاقة الفكرية. إطلاق الجمعية سبقه محاولة أخرى لم تنجح مع أصدقاء آخرين عام 2008، إلا أن هذا لم يجعلها تتخلى عن الفكرة، التي أصبحت اليوم واقعا رغم كل الصعوبات التي قابلتها هي وزملائها طوال هذه السنوات.
تقول رندا الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية أنها عملت في البداية في مجال التدريس، ولكنها لم تحبه إلى أن رأت إعلان وظيفة في مشروع لذوى الإعاقة، فتقدمت وتم تحديد موعد لإجراء مقابلة، وذهبت إليها وهي تحمل نفس نظرة المجتمع لهؤلاء الأطفال، فهمي كانت تبحث عن وظيفة فقط، وليس حبا في المجال نفسه، لم تكن تعتقد أنه سيتم قبولها، إلا أنها قُبلت بالفعل، وبدأت الرحلة التي غيرت حياتها تماما.
تستكمل رندا "مع مرور الوقت أحببت المجال وبت أؤمن بأن هؤلاء الأطفال لديهم قدرات كبيرة مثل أي إنسان عادي، فتحول الأمر لدي من تعاطف معهم إلى إيمان بهم وبقضيتهم، وبدأت أطور من نفسي، فبعد انتهاء مدة المشروع سافرت على نفقتي الخاصة إلى القاهرة للحصول على دورات تدريبية متخصصة أفادتني كثيرا.
ما شجع رندا على خوض تجربة الجمعية هو حدوث طفرة في نظرة المجتمع لتلك الفئة، ما أحيا لديها الأمل في خلق واقع أفضل لهم. بدأوا نشاطهم في شقة مستأجرة قاموا بإعادة دهانها وفرشها على نفقتهم الخاصة. تقول رندا "عدم وجود تمويل منتظم لسداد احتياجات الجمعية كمقر أو عمالة مشكلة كبيرة، نقوم باستخدام اشتراكات المستفيدين للإنفاق، علاوة على أن بعض الأسر نساعدهم مجانا لصعوبة حالتهم المادية، وأغلب التكاليف نتحملها أنا وصديقتي شيماء".
"كنت دائما أفكر أنا وصديقتي هل سنستمر أم لا وهل سنستطيع دفع إيجار الشهر المقبل، مررنا بأوقات كثيرة فقدنا فيها الأمل، وإلى الآن لا أصدق أننا أكلمنا ثلاث سنوات على انشاء الجمعية، وأنه بات لها فرعين آخرين في سوهاج والمنيا".
ما شجع رندا على خوض تجربة الجمعية هو حدوث طفرة في نظرة المجتمع لتلك الفئة، ما أحيا لديها الأمل في خلق واقع أفضل لهم. بدأوا نشاطهم في شقة مستأجرة قاموا بإعادة دهانها وفرشها على نفقتهم الخاصة. تقول رندا "عدم وجود تمويل منتظم لسداد احتياجات الجمعية كمقر أو عمالة مشكلة كبيرة، نقوم باستخدام اشتراكات المستفيدين للإنفاق، علاوة على أن بعض الأسر نساعدهم مجانا لصعوبة حالتهم المادية، وأغلب التكاليف نتحملها أنا وصديقتي شيماء".
"كنت دائما أفكر أنا وصديقتي هل سنستمر أم لا وهل سنستطيع دفع إيجار الشهر المقبل، مررنا بأوقات كثيرة فقدنا فيها الأمل، وإلى الآن لا أصدق أننا أكلمنا ثلاث سنوات على انشاء الجمعية، وأنه بات لها فرعين آخرين في سوهاج والمنيا".
وعن رأي أسرتها في عملها تقول رندا "في البداية نظروا إلى القصة كمجرد عمل خيري وأحيانا يقولوا لي أني تاثرت بهم كثيرا، لدرجة أنه عندما تقدم لي أحد من ذوي الاعاقة للزواج وافقت وهم رفضوا بشدة معلليين ذلك بأني متعاطفة ليس أكثر، على الرغم من إيمانى أن الارتباط على أساس فكري وليس شكلي، فمن خلال عملي عرفت منهم أشخاصا رائعين، ولكن أهلي وغيرهم لم يغيروا نظرتهم إلى تلك الفئة بعد".
وعن أبرز المواقف التي مرت بها تحكي رندا عن طبيب كان منتقدا لنشاطهم بشكل مستمر وكان يرى أنه لا فائدة منه، إلى أن يشاء القدر ويرزقه الله بحفيد لديه إعاقة، ومن خلال جمعيتنا ساهمنا في مساعدة حفيده وشعر هو بتغير ملموس تجاهه، وتغيرت نظرته تجاهنا كليا.
كذلك كانت رندا تندهش من أن بعض الأزواج تحدث بينهم حالات انفصال أطفالهم المعاقين، فهم ينظروا إليهم كوصمة عار، خاصة إن بعض الأسر كانوا لا يعتبرون الطفل ذو الإعاقة طفل له حقوق مثل غيره، وأنه يمكن مساعدتهم ليكونوا أفضل ويعيشوا بسعادة مع أسرهم، وهو ما حدث بالفعل مع حالات كثيرة قابلتها.
وعن أبرز المواقف التي مرت بها تحكي رندا عن طبيب كان منتقدا لنشاطهم بشكل مستمر وكان يرى أنه لا فائدة منه، إلى أن يشاء القدر ويرزقه الله بحفيد لديه إعاقة، ومن خلال جمعيتنا ساهمنا في مساعدة حفيده وشعر هو بتغير ملموس تجاهه، وتغيرت نظرته تجاهنا كليا.
كذلك كانت رندا تندهش من أن بعض الأزواج تحدث بينهم حالات انفصال أطفالهم المعاقين، فهم ينظروا إليهم كوصمة عار، خاصة إن بعض الأسر كانوا لا يعتبرون الطفل ذو الإعاقة طفل له حقوق مثل غيره، وأنه يمكن مساعدتهم ليكونوا أفضل ويعيشوا بسعادة مع أسرهم، وهو ما حدث بالفعل مع حالات كثيرة قابلتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق