الأحد، 3 يوليو 2016

القبة المنيرة تقود الشاب الصعيدي مصطفى كريم للعالمية في شهر رمضان

"مصطفي كريم" .. مهندس عشقه للتصوير جعله عالمي


كتبت - نورهان دسوقي

في صباح يوم مشرق، أطل على سماء قاهرة المعز، بدأ مصطفى كريم (22 عامًا) ذو البشرة السمراء التي تمثل بشرة أهل جنوب مصر وتحديدًا مدينة الأقصر يومه مصطحبًا معه "بسمة وفرحة" الكاميرات الخاصة به كما يُطلق عليهما ويعتبرهما رفقاء دربه.

ذهب إلى شوارع مصر القديمة حيث تجول في منطقة الدرب الأحمر داخل دروبها وحواريها والتقط أجمل الصور التي تعكس عظمة العمارة الإسلامية في المساجد والشوارع وأثناء تأمله تفاصيل المنطقة اصطدم بلوحة فنية جذبت أنظاره لما تحمله من براعة الفن الاسلامى وهى " القبة المنيرة " الكائنة في شارع باب الوزير بالدرب الأحمر لتصبح تلك الصورة نافذة الشاب الصعيدي نحوالعالمية حيث تصدرت صفحة كاملة من صفحات مجلة ناشيونال جيوجرافيك العالمية في عدد يونيو 2016 بالتزامن مع الاحتفال بشهر رمضان الكريم.

صورة القبة التي نشرت على صفحات ناشيونال جيوغرافيك

وقال مصطفى لـ "مصر الناس"، أن نشر صورته في مجلة ناشيونال جيوجرافيك أمر ادخل السرور عليه ودفعه لاستكمال مسيرته بمجال التصوير حيث يسعى من خلال ما يلتقطه من صور إلى الترويج للسياحة في مصر.

وأكثر ما دفعه لذلك تواجده بعاصمة السياحة العالمية الأقصر التي يفتخر كثيرًا بأنه احد أبنائها، فقد اعتاد مصطفى على التجول وسط معابدها وشوارعها والتقاط أجمل الصور منذ ثلاثة أعوام بعد أن اتجه للتصوير وهو مستمر حتى الآن، فهو يعتبرالأقصر الأستوديو المفتوح الخاص به، لذلك يحمل على عاتقه إبراز عظمة وجمال بلده حتى أن طلاب كلية الإعلام بجامعة الأزهر استعانوا به لإنتاج فيلم عن الأقصر في إطار مشروع التخرج الخاص بهم لعام 2016 والذي تضمن مقاطع مميزة لمدينة الأقصر.


ورغم أن مصطفى يدرس الهندسة المدنية في عامه الدراسي الثالث ويحب دراسته ويجد فيها متعه إلا انه يجد في التصوير متعة أيضًا لذلك يحاول أن يوازن بينهم فهو يهتم بالهندسة المدنية صباحًا ويتجول لالتقاط الصور ليلًا ويعبر مصطفى عن أمنياته في دعم سياحة بلده من خلال ما يملكه من موهبة مؤكدًا انه لن يغفل عن تحقيق حلمه.

يذكر أن مجلة ناشيونال جيوجرافيك مجلة معرفية أمريكية تُصدرها شهرياً منظمة ناشيونال جيوجرافيك باللغة الانجليزية وبـ ٣٢ لغة أخرى من ضمنها اللغة العربية حيث صدر العدد الأول منها في أكتوبر 2010 من قبل شركة أبو ظبي للإعلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق